أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا اليوم الصندوق العالمي لحماية النمر العربي بهدف حماية النمور العربية المهددة بالانقراض

the fund
لندن/العلا

عدد النمور العربية التي لا تزال حية في البرية يتراوح بين 50 و 200 نمر

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا الصندوق بهدف دعم المجهودات الدولية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض

 أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا اليوم الصندوق العالمي لحماية النمر العربي "نمر" بهدف حماية النمور العربية المهددة بالانقراض

وتشير التقديرات إلى وجود 50 إلى 200 نمر عربي فقط في البرية، وتحديدًا في جنوب المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان واليمن، بينما انقرض هذا النوع في الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن.

ويهدف الصندوق إلى تشجيع المجتمعات المحلية وصناع القرار على حماية بعض النظم البيئية الأكثر هشاشةً في عالمنا. وسيتخذ الصندوق الرياض ولندن كمقرين رئيسيين له.

madia_node_ar

وقال ** "يوجد خطر حقيقي لانقراض النمر العربي في البرية، ومن المحتمل أن أعداده لا تتجاوز 50 نمرًا فقط، والجهود التي يقتصر تركيزها على حماية النمر العربي في مواطنه الطبيعية لن تجدي نفعًا في الغالب. ففي هذا الوضع الحرج، من الضروري تركيز الجهود على حماية النمر العربي في مواطنه وإكثاره في الأسر بغرض حمايته من الانقراض"

 

وأعلنت الهيئة عن خططها لإعادة توطين النمر العربي في العلا استنادًا على جهود الهيئة السعودية للحياة الفطرية التي أشرفت على برنامج الإكثار في الأسر التابع لمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف، حيث وُلِد 18 شبلًا في المركز منذ 2008.

يهدف الصندوق إلى رعاية الأفكار والشراكات والخطط وتعزيزها والحفاظ على استدامتها بهدف تسخير كافة الجهود لدعم النظم البيئية التي يستوطنها النمر العربي في البرية. وسيكون الصندوق رائدًا عالميًا من خلال نهجه الذي يتمثل في اتباع أساليب جديدة ومرنة للتمويل وإقامة الشراكات ودفع جهود التغيير لحماية النمر العربي.

يمثل البشر الخطر الرئيسي على النمر العربي، حيث أدت زيادة المستوطنات البشرية وتوسع أنشطة الزراعة إلى فقدان النمور لمواطنها، كما قلت أعداد فرائسها الطبيعية بسبب اصطياد الوعول والغزلان، فضلاً عن قتل البشر للنمور عمداً بهدف حماية ماشيتهم ومستوطناتهم. لذلك، فإن توعية العامة بمشكلة النمر العربي وقلة مناطقه المحمية تعتبر استراتيجية هامة لحمايته.

وبجانب إشراك المجتمعات، سيساهم الصندوق في تمويل المبادرات التي تساعد على حماية المواطن الرئيسية للنمور واستعادة بيئتها الطبيعية. كما سيساهم الصندوق في تمويل المبادرات التي تسرّع تنفيذ برامج إعادة النمر العربي إلى مواطنه.

وإضافة إلى برامج حماية مواطن النمر العربي، سيدعم الصندوق برامج الإكثار في الأسر. ويوجد برنامج آخر في مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية المهددة بالانقراض في إمارة الشارقة بجانب برنامج مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياه الفطرية، ليصبح لدينا 98 نمرًا عربيًا في منشآت إكثار الحيوانات في الشرق الأوسط.

وقال ** "لدينا أمل في نجاة هذه الأنواع رغم الصورة القاتمة التي نراها اليوم، حيث زادت أعداد قرد الأسد الذهبي من أقل من 200 في 1980 إلى أكثر من 1000 في البرية في يومنا هذا، وقد تحقق ذلك من خلال برامج الإكثار في الأسر وحماية المواطن الطبيعية لهذه الحيوانات وإعادتها إليها. وسنحتذي بهذه الطرق لإنقاذ النمر العربي".

"فقدنا الأسد الآسيوي في القرن التاسع عشر والفهد العربي في القرن العشرين، ولكننا نؤمن بأننا من خلال البرامج المناسبة وزيادة توعية العامة، سنضمن ألا يلقى النمر العربي مصيرهما"

للاستفسارات الإعلامية، الرجاء التواصل مع فريق العلاقات العامّة في الهيئة: PublicRelations@rcu.gov.sa

the fund

معلومات عامة عن العُلا

تقع العلا على مسافة 1100 كم من الرياض في شمال غرب المملكة، وهي من الأماكن الاستثنائية الزاخرة بالتراث الطبيعي والإنساني. وتشمل المنطقة الشاسعة، التي تمتد على مساحة 22,561 كم مربع، واحة خضراء مذهلة وجبالًا شاهقة من الحجر الرملي ومواقع تراثية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، إلى عهد المملكتين النبطية واللحيانيّة.

 

وفيها مدائن صالح الموقع الأكثر شهرة في محافظة العلا، وهو أول موقع في المملكة العربية السعودية يُسجّل في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتمتد مدائن صالح على مساحة 52 هكتارًا، وكانت بمثابة المدينة الجنوبية الرئيسية لمملكة الأنباط حيث تتكون من أكثر من 100 مدفنٍ محفوظ جيدًا تتميز بواجهات متقنة منحوتة من الحجر الرملي تحيط بالمستوطنة الحضرية المسوّرة. 

وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن مدائن صالح هي أقصى موقع وصل إليه الرومانيون في الجنوب بعد غزو مملكة الأنباط عام 106 م.

 

وبالإضافة إلى مدائن صالح، تعتبر العلا موطنًا لسلسلة من المواقع التاريخية والأثرية المذهلة مثل الخُريّبة، عاصمة المملكتين الدّيدانيّة واللّحيانيّة، والتي تعتبر اليوم واحدة من أكثر المدن تطورًا خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في شبه الجزيرة العربية، والآلاف من مواقع الفنون الصخرية والنقوش القديمة، علاوة على محطات سكة حديد الحجاز.

معلومات عامة عن الهيئة الملكية لمحافظة العلا 

تأسست الهيئة الملكية لمحافظة العلا بموجب أمر ملكي في يوليو 2017 لحماية العلا وصونها، كونها منطقة استثنائية زاخرة بالتراث الطبيعي والثقافي في شمال غرب المملكة. بدأت الهيئة في خطتها طويلة الأمد لتنفيذ أعمال تطوير حساسة ومستدامة وتنفيذها في المنطقة لتصبح واحدة من أكثر الوجهات الأثرية والثقافية ولتكون جاهزة لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم. وتتضمن جهود تطوير العلا مجموعة واسعة من المبادرات في مجال الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، ما يعكس تطلعات تعزيز قطاعي السياحة والترفيه في المملكة في إطار رؤية المملكة 2030.